يعمل العصر الحديث على اكتشاف المزيد من أنواع العلاجات المختلفة التي تعمل جنبا إلى جنب مع الطب والتداوي بالعقاقير من اجل الشفاء العاجل للكثير من الأمراض، ومن هذه العلاجات ما يتمثل في الطب التكميلي وطب الأعشاب، كما يوجد أيضا الطب النبوي الذي ينبثق منه الكثير من العلاجات المختلفة التي حرص الرسول الكريم على توضيحها للجميع وعمل الطب الحديث على التأكيد عليها من حيث الفاعلية والقدرة على العلاج، وفي هذا الصدد نتكلم في هذا المقال عن نوع من أنواع الطب التكميلي وهو ما يعرف باسم العلاج بالحجامة، والحجامة واستخدام الأعشاب الطبية في العلاج، وكيفية الاستخدام والأوقات المسموح بها للعلاج بالحجامة وما إلى ذلك من ما يكون للحجامة من مميزات متعددة وما يكون لها أيضا من مضاعفات ومخاطر إذا لم يتم استخدامها بالشكل الصحيح ووفقا لعدد من القواعد المنظمة.
الحجامة واستخدام الأعشاب الطبية
قبل أن نتكلم عن الحجامة واستخدام الأعشاب الطبية يجب أولا معرفة ماهي الحجامة وما تعمل عليه من فوائد ومميزات، ومتى يكون استخدامها، إذ أن هذا النوع من العلاجات الطبية يعمل بشكل أساسي على تسكين الألم ومساعدة الجسم على الاسترخاء وراحة العضلات، ويكون ذلك عن طريق الاعتماد على تدليك الأنسجة بشكل أساسي مما يعمل على تدفق الدم في مناطق الألم وبالتالي القضاء عليه، ويكون هذا التدليك وفقا لخطوات محددة:
- يعمل المعالج أولا على تشخيص مناطق الألم من البطن أو الظهر أو الزراعين وما إلى ذلك.
- يقوم المعالج بوضع عدد من الأكواب على منطقة الألم بطريقة معينة.
- تترك الأكواب لفترة تحدد من جانب الخبير المعالج ثم يقوم برفعها من على الجسم بسرعة.
- ويمكن أعادتها مرة أخرى وسحبها بنفس الطريقة لعدة مرات.
- تعمل عملية سحب الأكواب على تضخم المنطقة التي اسفل الكوب مما يعمل بشكل طبيعي على تدفق الدم.
- كما تعمل عملية سحب الكؤوس أيضا على سحب السموم من الجسم وإخراجها على سطح الجلد.
- وبذلك تعمل الحجامة على تقليل الألم وعلاج ألاماكن المصابة بشكل كبير.
أنواع الحجامة
تعتبر الحجامة من فنون الطب التكميلي، كما تم ذكرها في الطب النبوي، حيث تعمل على العلاج وتسكين الآلام للعديد من الأمراض، وللحجامة في هذا الصدد عدد من الأنواع يكون لكل منها مميزات خاصة به على الوجه التالي:
- النوع الأول للحجامة والذي يسمي بالحجامة الجافة والذي يعمل على شفط نسبة بسيطة من انسجه الجسم عن طريق الكؤوس مما يعمل على تحفيز ما يكون من الأنسجة الداخلية العميقة داخل الجسم من النمو وتدفق الدم بها، وقد يحدث هذا النوع عدد من الكدمات البسيطة في أماكن سحب الكؤوس، ويعمل على تسكين الألم ويمكن استخدامه منفردا أو مصاحب للنوع الثاني للحجامة والمسمى بالحجامة الرطبة.
- النوع الثني هو الحجامة الرطبة الذي يعمل بصدد تنشيط الدورة الدموية للجسم وتسكين الآلام المصاحبة للعديد من أمراض الشد العضلي وعدم القدرة على تحريك الأطراف.
- يعتمد النوع الثالث والمسمى الحجامة المتزحلقة على استخدام الزيوت في العلاج، إذ يمكن استخدام في هذا الصدد زيت الكتان وتدليك به المنطقة المصابة قبل وضع الكؤوس التي تدار بطريقة دائرية عكس عقارب الساعة من اجل تنشيط الدورة الدموية.
- كما أن هناك الحجامة المائية الذي يكون عن طريق وضع الماء الدافئ اسفل الأكواب، ويمكن في هذا النوع وضع أدوية داخل الماء قبل سكبة على الجسم.
- حجامة البامبو التي تعتمد على خشب البامبو الذي يجلب ويغمس في أي من الأعشاب الطبية المعالجة مثل البابونج والصبار، ويترك الخشب ليغلي مده خمس دقائق قبل استخدامه على المنطقة المصابة، ويدخل هذا النوع ضمن فعاليات الحجامة والأعشاب الطبية ويمكن استخدامه في حالات التشنجات العصبية وتشنجات الزراعين والأطراف، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه للقضاء على الكحة الشديدة وما يصاحبها من آلام في منطقة الصدر.
- حجامة المغناطيس التي تكون من أنواع الحجامة الجافة وتعتمد على وضع مغناطيس أعلى الكؤوس المستخدمة في الحجامة لسحب الألم، ويمكن استخدام هذا النوع في علاج المفاصل بوجه عام.
- النوع الأخير من أنواع الحجامة هو ما يعرف باسم حجامة الإبر الصينية، ويعتمد هذا النوع على الإبر الصينية واستخدامها بالطريقة العلمية على مناطق الألم قبل تثبيت الكؤوس مما يعمل على تسكين الألم بشكل كبير.
فوائد الحجامة وما تحتوي عليه من مميزات
تعمل الحجامة واستخدام الأعشاب الطبية على مساعدة المريض على العلاج والشفاء مع تسكين الألم بشكل كبير، وبذلك فان للحجامة عدد من الفوائد تتمثل في:
- تعمل بشكل كبير على تنشيط الدورة الدموية وتنظيف ما يكون به من سموم وشوارد حرة وأخلاط دموية.
- تعمل على تنشيط أماكن الحركة بالجسم مما يزيد من نشاط الإنسان ويمنحه المزيد من الحيوية.
- تعمل على تنشيط الأنسجة وتنظيف ما يكون من أثار الكيماويات والعقاقير الطبية.
- للحجامة فوائد في أثاره ما يعرف باسم غدة الثايموس التي تعمل بصدد تقوية المناعة.
- أثارة المواد المضادة للأكسدة في جسم الإنسان وتحفيزها على أداء وظائفها بشكل جيد.
- تزيد من نسبة المورفين الطبيعي في جسم الإنسان والذي يساعد على تسكين الألم بشكل كبير.
شروط هامة يجب اتباعها عند استخدام الحجامة في العلاج
هناك عدد من شروط الحجامة في العلاج والتي تعتبر وسائل وقاية يجب الاهتمام بها عند اللجوء إلى استخدام الحجامة في العلاج، ومن تلك الشروط ما يلي:
- يجب الحرص عند استعمل الحجامة أن لا يكون المريض طفل اقل من عمر أربعة سنوات.
- يجب الحرص في استعمال الحجامة عند من يعتمد على أدوية السيولة بشكل كبير وذلك من اجل الوقاية من حدوث نزيف أثناء العلاج بالحجامة.
- مريض السكر من الأفضل الابتعاد عن العلاج بالحجامة.
- الابتعاد عن الأجسام التي يكون بها أي من الجروح المفتوحة.
- عدم استعمال الحجامة في الجسم المصاب بحروق أو كدمات خطيرة.
- بالنسبة للنساء فانه لا يمكن لها التعامل مع العلاج بالحجامة في أثناء فترة الدورة الشهرية وخلال اشهر الحمل.
أعشاب مفيدة للحجامة
الحجامة والأعشاب الطبية تكون جزء كبير من العلاج بالنسبة إلى الكثير من الأمراض، حيث يمكن تدليك الجسم بعدد من الزيوت النباتية قبل عمل الحجامة ووضع الكؤوس، وذلك للمساهمة في سرعة العلاج وتخفيف الآلام، ومن اهم الزيوت التي تستخدم في هذا الشأن ما يكون من زيت الكتان وأيضا زيت البابونج، مع إمكانية لتدليك أيضا بحركات دائرية بزيت الصبار أو زيت جوز الهند، حيث تعمل مثل هذه الزيوت على ترطيب الجسم والمساعدة في تنشيط الدورة الدموية بشكل كبير للعلاج وتسكين الألم، وبالرغم من ما يكون للحجامة من فوائد متعددة فان لها العديد من المخاطر التي يمكن أن تؤثر بالسلب على جسم الإنسان.
مخاطر الحجامة
يمكن للحجامة إحداث عدد من المخاطر التي تكون مضعفات الاستعمال المتكرر لها والتي يكون منها:
- يمكن إصابة المريض بالدوار والدوخة في أثناء فترة العلاج بالحجامة.
- الشعور بالتعرق بشكل كبير وما قد يصاحبه من غثيان قد يؤدي في بعض الحالات إلى الإغماء.
- قد يصاب الإنسان بالصداع وألام في الرأس أثناء فترة العلاج.
- لابد من تعقيم الكؤوس والأدوات المستخدمة في الحجامة وتخصيص أدوات خاصة بكل مريض حتى لا تتسبب الحجامة في نقل الأمراض المعدية عن طريق الدم والتي يكون منها الالتهاب الكبدي الوبائي.
فوائد الحجامة على الصحة العامة
للحجامة فوائد متعددة أثبتها الطب الحديث يكون منها:
- تجديد الحيوية والطاقة للإنسان والتخلص من الألم.
- يمكن استعمال الحجامة في أي منطقة بالجسم سواء الرقبة أو الظهر وما إلى ذلك.
- استعمل الفراعنة الحجامة في علاج الإلتهابات وظهر ذلك على جدران المعابد الفرعونية.
- يستخدمها الرياضيون من أجل الوقاية من التعرض إلى الكسور والإصابة بكدمات الساق.
أكتب تعليقك واستفسارك عن الموضوع